محمد جرو/الطنطان / جديد انفو
شكل وصول أسود الأطلس ،وبمدرب وطني للمربع الذهبي بمونديال قطر سنة2022 تحولا كبيرا في العالم ،واتجهت الأنظار لهذا البلد العربي والأفريقي والإسلامي ،فتوافدت أمواج بشرية نحو المملكة ،بل وسيظل تفاعل العالم عبر گوگل إحدى أهم هذه التحولات بحيث وصل الإعجاب إلى ملايين من "الجيمات"..
ما يجري هنا والآن ،ومن مكر التاريخ والذي قد يعيد نفسه ،وبقطر ليس صراعًا كرويًا بقدر ما هو انعكاس لمكانة المغرب الجديدة في كرة القدم وهذا الإعجاب الذي أصبح "عقدة"لكثير من المنتخبات وللغرابة من "إخوة"و"أشقاء"جيران وغيرهم ..فقد تحو الإعجاب لدى "الأخضر"(منتخب المملكة العربية السعودية) تحت قيادة الفرنسي ارفي رونار ،مدرب الأسود سابقا ،إلى توتر وعلى بعد ساعات من هذا النزال الذي يوحي بكثير من الأمور والأشياء تجعله /النزال قويا بحيث يتوقع أن يرتفع عدد الجماهير إلى أعداد قياسية ،وهذا ماربحته قطر خلال مونديال 2022 وسوقت بلادها أحسن تسويق در ومازال يدر أموالا باهضة ،ومايجري الآن بمونديال كأس العرب يترجم حقيقة استراتيجية جد مهمة في تنظيم مثل هذه التظاهرات ،بحيث سجل حضور الجماهير العربية خصوصا داخل الملاعب وفي الفضاءات العامة قيمة مضافة وجب على المملكة المغربية أخذ ذلك بجد والإنكباب على تحضيرات انطلاق الكان 2025 قبل التنظيم الثلاثي لكأس العالم 2030 ..
فعندما يصبح المنتخب رقمًا صعبًا في كأس العالم ويصل إلى المربع الذهبي، فمن الطبيعي أن ترتبك بعض المنتخبات، وأن يتحوّل الاحترام إلى توتر، والإعجاب إلى “عقدة”،أن يطلب الجمهور السعودي مواجهة المغرب، وأن يعد إتحاد الكرة بمنح كبيرة، فذلك دليل أن المغرب اليوم تحدٍّ ثقيل، وليس خصمًا عاديًا.
وحين يجيب مسؤول سعودي دون أن يشعر ربما ، بكلمة “هاتوا لناالمغرب” فهو يكشف أن الخوف متجذّر، وأن اسم المغرب صار يحضر في الرد قبل التفكير.هناك فرق بين من يبحث عن مباراة ومن يخاف من التاريخ.
المغرب اليوم تاريخ يمشي على عشب الملاعب،ونرجو أن تكون الفرحة والروح الرياضية هي السمة الغالبة في المواجهة مساء اليوم ابتداء من الساعة السادسة مساء بتوقيت المغرب .
|
|